تابعنا بالأمس خطاب السيد
الرئيس محمود عباس على الهواء مباشرة الذي أعلن فيه فشل المفاوضات والتوقيع على وثيقة
لانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية خطوة مهمة في الطريق الصحيح والإعلان عن فشل المفاوضات
أيضآ كان متوقعا للجميع بسبب التعنت الصهيوني ورفضه المطلق للسلام العادل المنصوص عليه
في الاتفاقيات الدولية الخطوة جاءت ذات مدلولات كثيرة واهما على صعيدين دولي وهو رسالة إلى الإدارة الأمريكية
كفا انحيازآ لإسرائيل ويجب التعامل بطريقة حيادية في رعاية المفاوضات والثانية للجماهير
الفلسطينية وهو أن القيادة الفلسطينية قريبة من الشعب وتطمح بالاستقلال وإقامة الدولة
ولا تنازل عن الثوابت وهى رسالتان مهمتان في
الوقت نفسه لكن ما يبادر لذهن الجميع
هل ستسمح أمريكا وإسرائيل بدخول فلسطين كعضو في هذه الاتفاقيات و المنظمات الدولية
؟ بالحقيقة من يجيب على هذه التساؤل هو الدكتور " نبيل شعت " مفوض العلاقات
الدولية لحركة فتح ، الذي كان له أثر كبير
في أقناع 36 دولة في قارة أمريكيا الجنوبية وغيرها في العالم ، لتصويت لفلسطين في هيئة
الأمم المتحدة ، وهو أمبرطور العلاقات الدولية وتوثيق علاقات فلسطين مع الدول الأخرى
والذي كرمته مؤسسة قومية روسية بسبب دوره الفاعل في تمتين العلاقات بين البلدين ، إلى
جانب دور سفرائنا في جميع الدول ، اليوم نحن أحوج أن نكون أصحاب قضية وطنية سامية خالصة
لتمتين العلاقات مع جميع الدول والمنظمات الدولية والأحزاب في كافة الدول ، حجم التأييد
للقضية الفلسطينية أصبح مقلق لاحتلال الصهيوني وأصبح يضعف الموقف الأمريكي في الوقت
نفسه وأيضا الغرب بسب ما يسبب له من احرجات على الصعيد الدولي ، هذا ما رأينه في التصويت
لدولة فلسطين عبر الدول التي أمتعنت وهى بالحقيقة دول لا تذكر إلى جانب الولايات المتحدة
الأمريكية وفى الجانب الأخر من امتنع عن التصويت هم حلفاء الولايات المتحدة في الغرب
حتى لا يسبب الإحراج لهم من الطرف الفلسطيني والامريكي الداعم للصهيونية النازية ،
المطلوب فلسطنيآ هو إعداد
التخطيط الجيد والمدروس للمعركة الدبلوماسية ، ومعرفة نقاط القوة والضعف على الصعيد
الدولي ، ندرك بان اللجوء للمنظمات الدولية
ليس سهلآ وهناك منظمات تحتاج لقوانين داخلية
وحتى دساتير خاصة بها لكن النتيجة محتومة على القوة السياسية والدعم الدولي
للقضية الفلسطينية ، وايضآ المطلوب فلسطينآ
هو
العمل الجاد لإنهاء الانقسام
وإعادة الوحدة الوطنية للشعب والوطن، فالانقسام يشكل التشويه المرفوض لطبيعة شعبنا
ووطننا، وهو نقطة الضعف التي تلوح بها القوى المعادية للشعب الفلسطيني للنيل من حقوقه
الوطنية على المستوى الدولي، وما جرى في لجنة العضوية التابعة لمجلس الأمن كان لا ينقصه
الوضوح فيما يتعلق بموقف اللجنة السلبي من عضوية فلسطين في الأمم المتحدة بسبب الانقسام
الفلسطيني ،
بعد انضمام فلسطين كعضو غير
مراقب في الأمم المتحدة الذي يعتبر انجازا لفلسطين على الصعيد الدولي أصبح الباب مفتوحآ
لانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية مثل
أاتفاقيات جنيف وبرتوكولاتها وأيضآ إلى محكمة
جرائم الحرب " لاهاي
ومن الواضح أن مثل
هذا الانضمام وعدا عن أنه سيشكل انجازا أخر ويفتح الباب إمام محاسبة إسرائيل فإنه على
الأقل، يردع الاحتلال الإسرائيلي عن مواصلة انتهاكاته الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني
الخاضع للاحتلال وبحق أسراه، كما يردع إسرائيل فيما يتعلق بالاستيطان والجرائم اليومية
المنهجية التي يرتكبها مستوطنوها.
لذالك مطلب الشعب الفلسطيني
لقيادته هو قرار حاسم في الذهاب للمنظمات الدولية وعليه يجب على القيادة الفلسطينية
والمفوضية العلاقات الدولية برئاسة الدكتور نبيل شعت والخارجية الفلسطينية هو المزيد
من الجهود لتوثيق العلاقات مع الدول الأخرى وايضآ الأحزاب الدولية ليتكون ورقة ضغط
بالسياسة الدولية و
علينا جميعآ
أن نواصل جهدنا الدبلوماسي والإعلامي حكومة وتنظيمات ومؤسسات أهلية ومنظمات شعبية,
عبر تكثيف الاتصالات والتواصل مع كل الجهات المعنية ذات التأثير في دولها ومجتمعاتها,
حكومات وبرلمانات ومؤسسات حقوق إنسان وصحف وفضائيات وأحزاب وتجمعات لأنصار الحرية والسلام
في العالم, على مناصرة قضيتنا, ومؤازرتنا في فضح موقف إسرائيل المعادي للإرادة الدولية
والقانون الدولي والمواثيق والأعراف الإنسانية كلها, من أجل زيادة عزلتها, وتأمين التوصل
إلى مواقف ضاغطة عليها, تلزمها بالتراجع عن سياستها المتنكرة لحقوق شعبنا, وتجبرها
على إنهاء إحتلاله شاء من شاء وأبى من أبى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق