قد يتشائم البعض من العنوان ، كيف للضعيف قلب الطاولة وكيف لإسرائيل الخضوع ومعها أمريكا وحلفائها التي يساندونها دومآ وحق الفيتو موجود في حلق الأمة العربية ، قد تناسى البعض الأمل الذي قامت به حركة فتح في انطلاقتها في عام 65 في حين إن العالم قد استسلم لسياسة أمر الواقع الصهيونية ، تفجرت الثورة الفلسطينية حاملة على عاتقها المسئولية الأخلاقية والوطنية والتاريخية لمحاربة الاحتلال الصهيوني للأرضي العربية ، التي خاضت معركة شرسة أنها معركة الكرامة بعد الخضوع والاستلام من الأنظمة العربية بزغ الأمل على أيدي القادة المناضلين الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء وكان هدفهم واحد هو تحرير فلسطين ، المعركة التي غيرت مسار تاريخ بأكمله ، المعركة التي شوشت مخططات بني صهيون في احتلال الدول العربية وصولآ بالعراق ، أنها نقطة البداية لاسترجاع الكرامة العربية المهانة ، انطلقت الثورة تضرب هنا وهناك ، وتخطف وتقتل وتفجر وتزلزل بني صهيون في عمليات أصابت الهوس لقادة بني صهيون ، ضعفت إسرائيل بعد إن كانت متنمرة على الدول العربية ضعفت إمام إيمان وصلابة الثورة الفلسطينية ، قادة إسرائيل طلبوا 48 ساعة لسحق منظمة التحرير في لبنان، فقال لهم رئيس أمريكا آنذاك إن لم تنجحوا سأطلق نداء للتفاوض فذهبوا بطائرتهم وعتادهم لتدمير المنظمة في بيروت فكانت المفاجئة لهم صمود بيروت بعد تأمر حافظ الأسد وحزب الكتائب ومنظمات مخابرات دولية عربية لاسف تتغطى بالعلم الفلسطيني تحت شعار التحرير ، لن تنتهي إلى هنا المعركة بل طالت الأمد في حرب الاستخبارات وتكالبت الأنظمة العربية على منظمة التحرير، تغيرت الموازين الدولة بسقوط الاتحاد السوفيتي وتورط العراق بالكويت ، وخلاف الخليج مع منظمة التحرير فتغيرت السياسة الدولية فوافقت منظمة التحرير في المجلس الوطني على مفاوضات سرية كانت قد كانت قدمت تنازلآ تاريخيآ وهو الموافقة على حدود 67 لإقامة الدولة الفلسطينية بجانب الدولة الصهيونية وهو كان بمثابة إعلان مبادرة لانطلاق مفاوضات تصل إلى حل الدولتين برعاية أمريكية وبوعود دولية وعربية ، فعقدت اتفاقيات المفاوضات مرورآ بمدريد وانتهاء بأوسلو التي اكتشف فيها الشهيد الرمز ياسر عرفات بان ليس إلا هذه الاتفاقيات حبر على ورق وان إسرائيل غير معنية باى اتفاق سلام او اى مساعي لإقامة الدولة الفلسطينية فقتلت المنظمات الصهيونية رئيس الوزراء الأسرائيلى إسحاق رابين لأنه كان ينوى التوقيع على اتفاق سلام يودى إلى حل الدولتين ، ومن قام بقتله هو من يترأس ألان رئاسة الوزراء في كيان إسرائيل ، المنظمات الصهيونية هي من تتحكم في مصادر القرار في إسرائيل والحكومة ليست الأ أداة وواجهة للتنفيذ والمراوغة ،
لنعود ونسترجع هل كان عرفات مؤمن باتفاقية أوسلو ؟
في عام 97 أرسل الشهيد القائد ياسر عرفات مبعوث خاص إلى لبنان للقاء اللواء منير المقدح وهو كان في حينها معارضآ لاتفاقية أوسلو وقال المبعوث للمقدح بان عرفات يقول لك قد خدعنا وهو جاهز إن يقدم لك اى مساعدات تحتاجها في إعداد المناضلين وقد خرج المقدح أكثر من 2000 مناضل وتم ترقيته من قبل الشهيد ياسر عرفات ، ليس آلا مثال بسيط على أن أبو عمار عندما خدع فذهب لطريق أخر من اجل التحرير ، في الحقيقة إن من أمر بإشعال الانتفاضة الأولي هو ياسر عرفات شخصيآ بعد إن كانت مظاهرات متفرقة هنا وهناك ، تعددت الأساليب والهدف واحد
اليوم تعقد القمم العربية بإعلان دعمها للقضية الفلسطينية وتوفير مبلغ مالي لم يصل يومآ بالرقم إلى وعدوا بتقديمه ، سياسة اعتاد عليها الشعب الفلسطيني من قبل الأنظمة العربية " قال احد زعماء العرب وهو دولة خليجية ، عندما قال لهم الرئيس أبو مازن في القمة العربية تقدموا قاتلوا العدو الصهيوني ونحن جنود لكم ، فال له نحن نقاتل بفلوسنا " قد تناسى هذا المشوؤم أن الفلسطنين يدافعون عن الأمة العربية قبل فلسطين وان الثورة الفلسطينية أوقفت مخطط صهيوني لاحتلال الدول العربية وهى تدافع عن كرامة العرب والمسلمين معآ "
لا جديد على صعيد القمم العربية تعودنا عليهم في بيانات الشجب والاستنكار دون اى تحرك فعلى على صعيد سياسي أو اقتصادي حتي باقرار قرار فى القمة العربية على عدم فتح الاسواق للمنتوجات الصهيونية ومعاقبة اى دولة لم تلتزم بالقرار .
ما المطلوب فلسطنينآ !
أولآ : إنهاء الانقسام الأسود الذي سيلاحق عاره أصحاب الأجندة والمصالح الخاصة .
ثانيآ : أعادة صياغة لمنظمة التحرير وتفعيل الأطر والاتفاق على إستراتيجية جديدة لإدارة المعركة مع المحتل .
ثالثآ: الذهاب فورا للمنظمات الدولية وحقوق الإنسان والمحاكم الدولية .
1- لتكون فلسطين عضو مشترك في كل المنظمات الدولية التي ستساعد فلسطين في التوجه لاشى منظمة دولية
2- لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ،وإلزام إسرائيل بالقوانين الدولية ومحكمة لاهاي التي صدرت عنها بان جدار الفصل العنصري باطل ويجب إزالته .
3- لإخضاع إسرائيل بواجباتها الدولية كقوة احتلال .
4- إلزام إسرائيل وبالضغط دوليا عليها لاعتراف بالقرارات الأممية كعودة اللاجئين الخ..
رابعآ : دعوة لمؤتمر دولي لمجموعة 5+1 لإنهاء الاحتلال الصهيوني للدول العربية .
خامسآ : على القيادة الفلسطينية أن تعمل على تمتين علاقاتها مع الدول المؤثرة دوليآ كروسيا، والصين ، والاتحاد الاوربى ، وان تشركها فىرعابة المفاوضات .
سادسآ : دعم المقاومة بكافة أساليبها دون إسقاط اى خيار لمواجهة الاحتلال .
سابعآ : تشكيل خلية عمل للتواصل مع المنظمات الأسرائيلة التي تسعى للسلام والتأثير عليها وخلق جو من التفاعل داخل إسرائيل مع حق إقامة الدول الفلسطينية كقوة ضغط على حكومة إسرائيل كحزب السلام ألان .
ثامنآ : على القيادة الفلسطسنة إن تدرك وتعي جيدآ بان لا اتفاق سلام لا الآن ولا في المستقبل لا القريب والبعيد مع حكومات إسرائيل المتعاقبة ، لأنه قرار اتحد منذ القدم وقد تحدث شمعون بيبرس في اتفاق أوسلو عندما قال عرفات جاد بإقامة الدولة ، يجب عليه إن يدرك بان ليس هناك اى حكومة حالية أو قادمة توقع على اتفاق سلام لإقامة الدولة الفلسطينية وهو تحدث لأحد الشخصيات الفلسطينية في ذاك الوقت .
ويجب إن تدرك القيادة الفلسطينية بان نتانيهو الذي يساوم على الأسري كشرط لتمديد المفاوضات لاستمرار في الاستيطان والتدمير الممنهج ومخططات الاستيلاء على الأقصى أنها فقط مضيعة للوقت ليس إلاهذا الشخص" نتانيهو" مريض عقليآ وعلى القيادة الفلسطينية إن تقلب الطاولة الان قبل غدآ ...
غزة
27-3-2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق