الجمعة، 29 نوفمبر 2013

رســالة الي أبنــاء حركة "فتح "




بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني يا أبناء فتح الأوفياء ... 
الشهيد ياسر عرفات يناديكم يرسل لكم وصيته يقول لكم " حافظوا علي فتح " ... دماء الشهداء تستصرخ انتماؤكم وحبكم لفتح وتطالبكم بالتوحد والتكاتف ،
فتح أمكم فحافظوا عليها فعاق من يترك أمه وقت الشدة ، وليس أم من ترمي أبناؤها وتتخلي عنهم ، فتـــح اكبر من الجميع ، فتح الأم الحنون تفتح ذراعيها دوما لتحتضن أبناؤها بحنان ، فوحدة فتح وحدة للوطن ، وقوة فتح قوة للكل الوطني ، وتماسك فتح قوة للقضية والمشروع الوطني ...

ففتح تعني فلسطين وفلسطين لا تنسي رجالها الأوفياء وفتح لا تنسي فرسانها وأبطالها ، لسنا بحاجة الآن وفي هذه المرحلة لهذا السجال الذي أضاع الوقت بلا فائدة ، بل اضر وأساء لحركة فتح ، فأبناء فتـــح يؤلمهم جرح فتح لأنه جرح الوطن ...

إخواني الأوفياء ، انتم للفتح رجال ، وفتح اكبر من المراتب والمناصب والمكاسب والامتيازات ، فتح فدائي يحمل بندقيته علي كتفه ويحمل روحه علي كفه ويتقدم نحو الوغى ، فتح قلم كاتب وريشة فنان وبندقية ثائر ، لأجل فتح كونوا علي قدر المسئولية والوعي ...

فتح هي بيت الجميع ، سندافع عن بيتنا بكل ما نملك من قوة ولن نتركه لأحد فهو ملك لنا ونحن بنيناه من عرقنا ودمنا وأسسناه من أشلاؤنا وعظامنا ... لن نترك هذا الصرح الشامخ لان الحر لا يترك بيته ولا يهرب من المواجهة ... 

فتح هي سفينة الوطن تبحر بنا إلي بر الأمان تتحدي تلاطم الأمواج والعواصف والرياح ... نحميها ونجعل من أشلاؤنا شراع لها لتعبر بر الأمان ، لن نقفز من السفينة أبدا ولن نتركها لتغرق وسنكون لها المجاديف لتتقدم نحو بر الأمان بإرادتنا وقوتنا وانتماؤنا الراسخ ... 

فتح عزتنا وكرامتنا وشموخنا وكبرياؤنا ، فتح هي من أعطتنا الأمل ورسمت لنا طريق الحرية نحو القدس ، وكتبت اسم فلسطين من دماء الأحرار ... وعرف العالم اجمع قضية فلسطين من خلال كوفية الختيار ياسر أبا عمار ... 

فتح ليس شركة خاصة لأحد ، ونحن لسنا موظفين عند احد ، فتح حركة تحرر ، ونحن فدائيين نحمل أرواحنا علي اكفنا نقدمها رخيصة فداءا للوطن ، هذه هي فتـــح وهكذا يجب أن تكون ، فتح ملكا لكل الشعب الفلسطيني وملكا لكل المناضلين الأوفياء ، فلا يحق لأحد أن يحتكر فتح لنفسه أو لمجموعة من المصفقين حوله ، ففتح اكبر من الجميع ، اكبر من كل المسميات والألقاب والأشخاص مهما علا شأنهم ولقبهم ففتح هي الأم للجميع ... 

انه ياسر عرفات ينظر إليكم من مرقده الطاهر ،، يناديكم بكل فخر ، يلوح لكم بكوفيته السمراء،، يخاطب فيكم حب الفتح وعشق الانتماء يصرخ بكم بصوته الثوري ... حافظوا علي فتح ، احملوها إلي بر الآمان لا تتركوها بيد الغرباء عنها، فإنها أمكم ، فكونوا الأوفياء لمن أعطتكم العزة والكرامة والحنان ... 

أيها الأوفياء ، فتح لكم وانتم لها ، فكونوا علي عهدكم للشهداء وقسمكم للفتح ،فانتم الأمل وانتم الغد المشرق ، إنها فتـــح تناديكم تحتاج لكم ، فلبوا نداء الحق ... 
أنا ابن فتح ما هتفت لغيرها ... ولجيشها المقدام صانع عودتي ...

رسالة الى : فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ..





تحية الوطن والمواطن ؛

ما تتداوله الصحف والمواقع الالكترونية يوميا من أخبار تتعلق بالتحقيق مع هذا المسئول أو ذاك , والحجز على أموال بعض المتنفذين الذين كانوا يتحكمون بالمواطن والذين كانوا يفرضون سلطتهم على البسطاء بعنجهية غير مسبوقة . يكاد المرء يصدقها في بعض الأحيان , وكأنهم امتلكوا البلد بمقدراته وممتلكاته .
فالذين سرقوا البلد كثر وأسماءهم معروفة لعامة الناس٠٠ الذين كانوا لا يملكون ثمن شراء ربطة العنق أصبحوا من علية القوم٠٠ ويملكون ألآن عشرات السيارات الفارهة واصحبوا يلبسون البدلة والحذاء من نفس لون السيارة٠!! كأنهم ممثلون في hollwood وعارضي أزياء والشعب يصرخ ولا أحد يستجيب ٠٠يصرفون عشرات إلالاف من الدولارات في الليلة الواحدة ومئات الآلاف تموت قهراً وجوعاً٠٠ سيدي لقد غزى الشيب راسك من كثرة البلاء والمصائب التي يخلفونها ورائهم في مكاتبهم ووزارتهم ٠٠ فلقد أصبحوا رجال أعمال وأصحاب مشاريع أسثمارية٠ وهم من كانوا بالأمس الفقراء واليوم أصبحوا إلاغنياء بفضل المنصب والسلطة ٠٠ فما أن يستلم أحدهم المنصب حتى يشتري مزرعة كبيرة وسيارة أكبر ثم يبني فيلا أكبر من فيلة أو بيت المسئول السابق٠٠ ويبدءا بتوزيع العطاءات والعروض إلي أصدقاءه وأبناءه ومن ثم تهل علية الهدايا والعطايا بطريقة أو بأخرى والتي لم يكن يحلم بها في يوم من للأيام ٠لولا المنصب والوظيفة ٠ نعم يا سيدي تجاوزات بعض الفاسدين بلغت حداً لا يمكن السكوت عنه , ففي ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية ينبغي على كل مواطن يعشق تراب هذا الوطن العمل والمساعدة للتخلص من الفساد والتجاوزات لتبقى نعمة الامن والسلام ، فيا سيادة الرئيس هناك فساد اينع وحان وقت اجتثاثه ويجب ان يتم التنسيق على أعلي المستويــات بين هيئة مكافحة الفساد " والنائب العام لإصدار قرارات صارمة بحق المفسدين وفتح ملفات الفاسدين الآخرون بكل جرئه وبأن يضعوا كل المعلومات التي بحوزة اللجنة تحت عيون الصحافة الفلسطينية باعتبارها السلطة الرابعة .  ليس ذالك فحسب بل الفساد الاخلاقي والإداري ، فالوزير ونائب تشريعي سابق أو حالي ياكل الأخضر واليابس ويسجل مصانع ومشاريع باسمه الشخصي ويفتتح لاولاده مشاريع وأبناء شعبنا يتسولون لقمة عيشهم ، يتسائل شعبنا لماذا للمسئول والمرؤوسين فى وطني أبنائهم يدرسون فى الخارج ، ويتم صرف لهم رواتب خاصة على حساب دماء شعبنا  ، ليس ذالك  سيدي بل يتسائل عن أبن وزير ، أو مسئول سابق لم يرسل أبنائه للخارج للحصول على جنسيات أجنبية أن لم يكن للدراسة ، غير ذالك لا نريد ان نتحدث عن المزايا التى لديهم ، نحدثكم عن علاجهم ، دراسة أبنائهم ، الحج والعمرة ، رحلات نقاهة كلها تصرف من حساب السلطة وهم لديهم الملايين المملينة ولديهم المشاريع الإستثمارية ، والمواطن يناشد عبر وسائل الأعلام  ويتوسل للمسئولين من أجل لقمة عيشهم ، ومن اجل علاج ، أو حق أدوية فقط ، سيدى هناك مئات الألاف من خريجي شعبنا ، هناك عشرات الالاف من العاطلين عن العمل ، سيدي الرئيس هذه ليست الرسالة الاولي لكم بل نشادكم باسم الشعب كثيرآ ، سيدي الرئيس نحن مؤمنون انك متابع ومراقب لكل ما يجري في وطننا الحبيب بعين الاب والقائد لهذا الشعب الذي يحبك ويتمنى لك العمر المديد... فأنت اقدر الناس على اجتثاث الفساد ورؤوسه بعزيمتك وقراراتك الحكيمة التي عهدنا ها منك دائما ...ونحن نلجأ إليك لأنك دائما تُلبي وتسمع هموم المواطنين وتعمل بكل ما أوتيتَ من قوة لمحاولة ايجاد الحلول لها والتخلص منها ... اضرب سيدي بيد من حديد وطهر البلد من هذه الزمرة الفاسدة ..

ترجل الفارس ولم تسقط الكوفية



قبل 9 أعوام بالتمام والكمال، ترجل فارس القضية، ورمز الأمة، سيد الشهداء، وأول المرابطين في أرض الرباط، ترجل أبو عمار لكن كوفيته لم تسقط.

لم يكن لهذا الرجل الرمز من مصير آخر سوى ما كتبه له الله كان من الذين صدقوا ما عاهدوا الله والأمة. لم يبدل أبو عمار طيلة مشواره ومسيرته الطويلة، خمسين عاما من الكفاح والنضال، ولم يتعب من النضال ولا مل من الكفاح.

خمسون عاما حمل أبو عمار قضية الأمة وقضية الشعب على كتفه، أخرجها من ملفات وأدراج اللاجئين ، زرع الحلم الفلسطيني ورعى الهم الوطني، وبنا الثورة وأطلق رصاصتها الأولى في ميادين القتال وساحات الوغى، لم يطلق رصاصته الأولى من شرفات القصور، ولا من صالونات ومزادات العهر السياسي في أيام التردي العربي.

آمن أبو عمار طيلة مسيرته النضالية أن الشعب الفلسطيني، "شعب الجبارين" لا يمكن له أن يهون ولا أن يستكين للظلم والعدوان مهما طال النفق واشتدت حلكة الظلمات فيه. كان مؤمنا بعدالة قضيته وحق شعبه بالحياة الكريمة الآمنة، سار على درب الآلام والأشواك تحمل من ظلم ذوي القربى، وما لان، واجه العدو في الداخل والخارج، وما انتصر إلا لفلسطين، كانت هي قضيته الأولى وكان هو فينقها الذي انتفض من الرماد في وقت كانت فيه الأحلاف والتحالفات الدولية والإقليمية كلها تسعى لوأد فلسطين وتقاسمها وتشتيت أبنائها، وتدنيس قدسها.

لم يكن أبو عمار مجرد "رئيس أو زعيم أو قائد. كان هو الرمز بامتياز في عصر عزت فيه الرموز على الأمة والشعب. ل. امتشق أبو عمار قرار فلسطين المستقل سلاحا في وجه الخصوم قبل الأعداء والأخوة قبل الأصدقاء، فعادت فلسطين لنفسها وذاتها عروس الأمة وتاجها وعنوانها، ولم يكن ممكنا بعد حصارها أو تغيبها أو بيعها لا هي ولا ناسها في سوق النخاسة، فانتصرت فلسطين الغائبة المغيبة لأبو عمار ومعها انتصرت الأمة لرمز أبى ورفض أن يساوم أو يستسلم، بل أصر على الحق والعدل، وعلى الرباط في أرض الرباط.

كان أبو عمار قد أصبح الرقم الصعب في المعادلة الفلسطينية، المعادلة التي نفض عنها ما تراكم من غبار تمهيدا لدفنها وطرحها معادلة عصية لا يمكن تجاهلها ولا شطبها، لا محليا ولا إقليميا ولا دوليا.

كان سياسيا من الطراز النادر، يعرف من أين تؤكل الكتف، متيقظ، يلتقط الإشارة مهما كانت صغيرة ليعرف دلالتها، أدرك أنه لا بد له من مواجهة كل المؤامرات، وكانت الوحدة الحقيقة البعيدة عن الشعارات الزائفة، والمأجورة حرز الأمن والأمان في عرفه ومعتقده، ففتح صدره على رحابة لم تتوفر لأي زعيم من قبل، فاتسع صدره حتى لأولئك الانتهازيين الذين كانوا يطعنونه ويقدحونه ليحصلوا على جواز سفر لقصور الرؤساء و لبلاط الملوك والأمراء ، علهم يقبضون المعلوم، كان يفتح لهم صدره وهو يعلم خطاياهم ويدرك حجم خطيئتهم معتقدا أنه بذلك قد يحتوي الصالح والطالح، منذ بيروت مرورا بتونس وحتى فلسطين .

وفي رام الله كان الحصار المجنون والأرعن، وصمد أبو عمار وما هان، وظل شامخا منتصب القامة، حاصروه وعزلوه، وظلت كوفيته رمزا لصموده ولم تسقط، ولهذه الكوفية قصة . أذكر أنني في إحدى المرات التي دخلت فيها المقاطعة بعد فك الحصار الأول قلت له وأنا أمسك بكوفيته: "هذه كوفية العرب إن سقطت سقط العرب"، فانفرجت أساريره وكأنه طفل قد انتصر.

ترجل أبو عمار ورحل عنا لكن كوفيته لم تسقط، كان هناك من شعروا في أوج الحصار أن حصاره يحرجهم، أما نحن فشعرنا بعد غياب أبي عمار ورحيله أن رحيله يريحهم من دم عثمان فلسطين.

وإسمح لي أن أبلغك بأن شعبك ما زال صامداً , وأن الحواجز العسكرية قد زادت وأن جدار الفصل العنصري يتلوى كالأفعى في الأرض الفلسطينية تماماً كما هي الخرائط التي كنت تفردها للذين أرادوا أن يسمعوا أو لم يريدوا. المسجد الأقصى ما زال هناك شامخاً وكأنه كان ينتظر قدومك للصلاة فيه أو للصلاة عليك فيه, وغزة ما زالت تلاطم المخرز , وبعض ابنائك هناك يسيؤون استخدام السلاح. أما بعض زملائك من الملوك والرؤساء فهم كما عهدتهم فلم يتغير شيئاً فيهم.
أسمع صوتك أحياناً يهدأ من روعي وروع من خلفت وراءك تشد من أزرهم وتبتسم رغم الصعاب لتدَب فينا جميعاً روح التفائل واليقين بأن شبلاً من أشبال شعبنا وزهرةً من زهور بلادنا سيرفع علم فلسطين عالياً فوق كنائس ومساجد القدس وفوق أسوارها.. يا أيها الأب الذي ما فتأ يسأل عن أبنائه وبناته وشعبه حتى وهو مسجى في قبر داخل غرفة هي أوسع من الغرفة التي كان يعيش فيها محاصراً.

ترجلت يا أبو عمار وما سقطت كوفيتك، ترجلت وسيبقى شعبك يذكرك رمزا رغم المحاولات لمحو ذكراك واسمك، وهو في رباط إلى يوم الدين، وها هو أخيك ورفيق دربك أبو مازن يكمل المسيرة على طريق أهل الرباط يمخر في عباب الأمواج العاتية والعواصف المتدافعة من كل صوب، يواصل الطريق نحو بر الأمان لهذا الشعب على طريق الدولة وعاصمتها القدس الشريف.

قال تعالى في محكم تنزيله، بسم الله الرحمن الرحيم: " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا". صدق الله العظيم.

ذهبت ولم ترجع . ذهبت ولم تعد رغم وعدك .

تحيةً لك والدي العزيز, تحيةً لروحك الطاهرة سيدي الرئيس أبو عمار .

" الصورة تبين الكوفية وراديو ترانزستور ونسخة من المصحف الشريف التي لازمت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حتى لحظاته الأخيرة "

" الشبـــاب الفلسطيني بين الهجرة والبطــالة "

الي معشوقتي أوروبــــا حلمآ يراود الجميع 




إذا كان الوطن أغلى ما يملكه أبناؤه ، فالفلسطينيون لهم وضع يختلف عن باقي شعوب العالم، حينما يشعر المواطنون أنهم غرباء في وطنهم الذي مزق جسده اقتتال داخلي، من هنا كانت الهجرة حلمًا يراود الشباب الفلسطيني وخصوصًا أبناء قطاع غزة.

قد يقول قائل إن هذا الأمر قد يكون هروبًا من واقع ورفض العيش فيه. . !؟، لكن آخر يرى أن البحث عن حياة أفضل، أو عن رزق وعمل في بلد آخر، وخصوصًا أن هذا الأمر صار شيئًا مستحيلاً في الأراضي الفلسطينية. . !؟ لكن للجميع أسبابه، وفي كل الأوقات والأزمان تعددت أسباب هذا الحلم لكن النتيجة واحدة "الهروب" من غزة

تزايدت أعداد الفلسطينيين في قطاع غزة ممن يتطلعون إلى السفر والهجرة إلى الخارج بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية وتعثر العملية السياسية والانقسام الداخلي إن اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ ﺑﺎت ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻹﺣﺒﺎط واﻟﻤﻠﻞ
ﻧﺘﯿﺠﺔ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺬي ﻳﻌﯿﺸﻪ وﻓﻘﺪان اﻷﻣﻞ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ وﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﻘﺴﺎم اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﺑﯿﻦ ﺷﻄﺮي اﻟﻮﻃﻦ.
إﻟﻰ أن اﻟﻤﻨﺎﻛﻔﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﺗﺮﻛﺖ اﻟﻤﻮاﻃﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ ﺿﺤﯿﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﻘﺴﺎم اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ.

اﻟﺠﻤﯿﻊ ﻳﺪرك أن اﻟﻀﺤﯿﺔ أﺻﺒﺢ اﻟﻤﻮاﻃﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿني إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺷﻌﻮر
ﺑﻌﺪم وﺟﻮد ﻗﯿﺎدة ﺣﻘﯿﻘﺔ أو ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺷﺮﻋﯿﺔ ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨية ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﯿﻌﺎب وﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺸﺒﺎب
اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ ، وأصبح جل المواطن الفلسطيني وخصوصا الغزي كل تفكيره بكيفية الهجرة للخارج 

يدفع الواقع الاقتصادي السيء في قطاع غزة بكثير من الشــبان ولا سيما خريجي الجامعات إلى التفكير بالهجرة نحو أوروبا بحثا عن فـرص أفضل لتكوين حياتهم المستقبلية. و إن ارتفاع نسبة البـطالة تمثـل السبب الرئيس في اندفاعهم نحو الهجرة رغم قناعتهم بصعوبتها وتعقيدات الحصول على تأشيرة للسفر نحو الدول الأوروبية.

ولم تقتصر الهجرة على الشباب فقط بل امتدت لتطال عدداً من أصحاب رؤوس الأموال وأساتذة الجامعات وأصحاب التخصصات النادرة ألي جانب أعداد هائلة من الشبان غادروا إلى دول أوروبية وأخرى خليجية للعمل فيها.
المعطيات الفلسطينية شبه رسمية، تشير إلى إن ما يقارب من ٤٥ الف فلسطيني تقدموا بطلبات رسمية للهجرة منذ أواسط ۲۰۰٦ للممثليات الأجنبية في الأراضي الفلسطينية، هاجر منهم الآلاف.
حيث أن 
للحصول على تأشيرة دخول لأي بلد ضمن السوق الاوروبية يكلف 5000 دولار، بينما فيزا لروسيا تكلف 500 دولار ولماليزيا 400 دولار.

في حين بينت استطلاعات رأي أخرى إن نحو ٤٤% من الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يفكرون بالهجرة لبلدان أجنبية أغلبهم من غــزة .

وجاء في تقرير جهاز الإحصاء أن حوالي ثلث الشباب الفلسطينيون يفكرون بالهجرة (45% للذكور و18% للإناث). وعند البحث بالأسباب التي دعتهم للتفكير بالهجرة نجد أن السبب الرئيسي هو الوضع الاقتصادي (96% للذكور، و66% للإناث)، يلي ذلك عدم توفر الأمن والأمان (80% للذكور و73% للإناث)، ثم الأسباب السياسية (62% للذكور، و33% للإناث)، ثم الأسباب الاجتماعية (بواقع 48% للذكور و45% للإناث)

ويذكر أن خريجي الجامعات يزيد عددهم سنويا على 26 ألف خريج من الجامعات المحلية، ونحو أربعة آلاف خريج من الجامعات الخارجية، مشيرا إلى الارتفاع الكبير في البطالة في قطاع غزة (نحو 45%) مقارنة مع الضفة الغربية (نحو 18%).

لا يفكر بالسفر للخارج إلا المتعلم المثقف، فقد قضى عمره بين الدراسة والعلم لينال ما يتمناه في النهاية، ولكن الواقع الأليم الذي يحيط بقطاع غزة من حصار وبطالة وقلة فرص العمل كانت السلاح الذي وجه إلى صدر الغزي، فاستسلم له بسهولة وأعطاه ظهره أملاً في النجاة منه، وتطلعاً لمستقبل مزهر نشر عبيره بين شبابنا، فكان كالمخدر الذي غيب عقولهم عن رؤية الواقع وضرورة البقاء للمحافظة على وطن يتهدده الاحتلال في كل لحظة.
“هي هادي عيشة يا زلمة، ولا هادي بلد ممكن ينقعد فيها” جملة باتت تتردد على ألسنة الغالبية في قطاع غزة، فلا تسمع منهم سوى الشكوى من الحال الذي آل إليه البلد دون أن يكون هناك أمل صغير في إمكانية تغييره.

حياة أصبحت مملة السبت مثل الأربعاء والاثنين يشبه الخميس والجمعة أشبه ما تكون بإجازة مرضية طارئة, لا توجد وظائف كافية للخريجين نظراً للحالة الصعبة التي يمر بها قطاع غزة وذلك نتيجة للحصار الزئبقي المفروض علينا, ونتيجة أيضاً للانقسام الفلسطيني البغيض, كل الأبواب تراها مغلقة أمامنا ولم يبقى لنا إلا باباً واحداً وهو الهجرة أو السفر إلى الخارج, قد تكون الأمور خارج أرض الوطن أفضل بعض الشيء أما هنا فالحياة تحولت إلى روتين قاتل؟؟ الساعة تمر كاليوم, واليوم يمر كالشهر, والشهر يمر كالعام, والعام كعقد من الزمن وهكذا!!! لا تفريغ جديد حتى الوظائف الشاغرة أصبحنا لا نسمع عنها في وسائل الإعلام المحلية !! لا مجال آخر أمامي وغيري سوى الهجرة؟؟؟
من هو المسؤول عن هذه الظاهرة المخيفة, فبدلاً من أن يبقى شبابنا في وطنهم معززين مكرمين يساهمون في بنائه وفى تطويره وتعميره, أصبح الكثير منهم يفكر بتركه والخروج منه دون أن يعود!!!! ومن هنا أقول: علينا أن نفكر جيداً بمستقبل شبابنا فهم أمل المستقبل لنا وشعله الحاضر وعماد الوطن,وإذا ما كنا حريصين بالفعل لا بالقول على مستقبل هذا الشباب الرائع الذي يستحق منا كل الخير,علينا هنا أن نقدم تنازلات من أجله, حتى ينعم ببلده بين أهله وذويه, ومجتمعه... لا أن يغادرنا واحد تلو الأخر!! لننظر بعدها فلا نجد أمامنا سوى من مضى عليه قطار العمر! وأعتقد أن الحلول في هذه القضية متوفرة ولا تحتاج إلى إرهاق في التفكير واعتقادي أن كلمة السر في حل هذه القضية هي إنهاء الإنقسام ..