الأحد، 25 ديسمبر 2011

أسلوب الحوار المتحضر فى الاسلام .. لنستفيد منه



  .

أن الحوار في عصرنا هي الثورات الحقيقية التي تقود الشعوب إلى التغير بل هي فصول السنة 

كلها ومنها نسمو ومنها نصبح الأعظم ومنها تعبر عن أخلاقنا  أن الحوار له أصل عظيم في ديننا 

الحنيف نحن كمسلمين نطبق شريعة الله الحوار هو الطريق الوحيد لتقدم الشعوب وجاء كلمة 

الحوار في سورة الكهف (فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا [الكهف:34 

وفي المقابل (قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا
وهنا نلاحظ أن الحوار لا عنف فيه والهدف منه التأثير والإقناع وليس هزيمة الخصم كما 

نري اليوم بين المتخاصمين خصوصا في مجتمعنا الفلسطيني والعربي  لأنه نابع من الحرص 

والرغبة في تحقيق الخير للغير وليس تحقيق الخير لنفسه كما يفعل البعض حني لو كان على حساب امة بأكملها . 

كما أن الحوار يختلف عن المجادلة  لان المجادلة فيها نوع من الشد والعنف وهذا يذكرنا بقول تعالي (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله ... قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ) 

 وهنا بين الله تعالي بأن كلام خوله  جدالا , بينما رد النبي (ص) عليها حورا اى في البداية كان 

عنفا ثم استحال بفعل أخلاق النبي وأسلوبه الراقي في الحوار هذا ما يجب إن نتعلمه 

الحوار هو ارتقاء بالتفكير  وهي وسيلة حضارية مهمة في إيصال الفكرة والدفاع عنها لماذا لا 

نتعلم أسلوب الغرب في مثل هذه الأشياء  لماذا فقط نتعلم منهم الأشياء التي يريدونها هم وليس 

نحن يذكرنا القران الكريم (لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) العنكبوت . انظر كم 

من كم من دولة في الغرب أقامت حروب ابأدة في بعضا البعض اليوم نرها أصدقاء كيف بالحوار .

هناك عدة معيقات للحوار  يجب على الإنسان أن  يلاشها  من نفسه ويبتعد عنها حتي يرتقي ويجد في نفسه اسم متحاور 


1- التعصب والحزبية 0000  بعض الناس نراهم مؤمنين بفكرة معينة ... وعلي استعداد أن  يرتكب الصعب والشاق ويستخدم التضليل والتجريح  . كي يثبت صحة فكرته   كما قال الله تعالى ( كل حزب بما لديهم فرحون ) الروم.

2- الثقة المفرطة بالنفس 0000 الثقة المفرطة تجعل صاحبها يشعر انه فوق الآخرين , وانه 

أعلي منهم ثقافة , وهذا الأسلوب هو أسلوب اعمي وهو إن لا يتقبل أن يأخذ شيئا من الآخرين . 

وكما يقول الشاعر 

لا تحقرن الرأي وهو موافق                                      حكم الصواب إذا أتى من ناقص 

فالدر وهو أعز شيء يقتنى                                        ما حط قيمته هوان الغائص


3- الكراهية المفرطة لخصمك 0000  إذا كنت كارها لمحاورك بشكل مفرط سوف يكون ضدك 

, وستكون متحفزا لإثبات أن كل ما يصدر عنه باطل وان كان صحيحا.

4-نذكرها سريعا وهي ضعف علميته وبذالك سيكون حريصا علي إبطال قول الآخرين سوء بالحق او بالباطل 

لذالك يقول الشافعي . ما ناظرني جاهل إلا غلبني . وما ناظرت عالما إلا غلبته ,,,, والحقيقة الكثير يقعون هنا.

5- إتباع الهوى 0000 وهي التي تبقينا في مرمى التخلف والهذيان بمعني أن يكون الإنسان ليس 

راغبا في الوصول ألي الحق , أنما يريد أن ينصر باطلا  ويقول الله في كتابه ) أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً(  وهنا جعل إتباع الهوى إلها يعبد .

عدم مراعاة آداب الحوار 0000 نري كل المتحاورين اليوم من يقاطع كلام الأخر يستخدم لغة الشتم والقذف والتجريح مثل ما نري لذالك للحوار آداب يجب علينا إن تكون أحدى صفاتنا مثل الصدق و احترام الآخرين  وان لم يوجد آداب للحوار سيفشل الحوار بكل تأكيد .

الكاتب /احمد صالح 
was0599@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق