السبت، 3 ديسمبر 2011

ردا على مقال الأخ وليد العوض ... الإسلام ينتصر


ردا على مقال الأخ وليد العوض بعنوان






كل التحية والتقدير إلى الأخ وليد العوض واحترم رائيه كما احترم كل الآراء المؤيدة والمعارضة هنا فقط أردت توضيح عدة نقاط .



إنا  مسلم ولست إسلاميا و ولا ليبراليا  لأكن علينا إن نفهم جيدا الربيع العربي في المنطقة وبداية نهضة إسلامية ستحكم العالم العربي ولها بوادر الخير بالنسبة لنا كقضية فلسطينية لان قضيتنا ليس قضية فلوس ورواتب ولا حدود وماء بل قضيتنا قضية جوهرية هي إسلامية والحرب الدائرة بيننا وبين الصهيونية هي حرب عقائدية واكبر دليل التهويد الشامل للقدس والمقدسات خاصة

حكم العلمانيين (اليبرالين ) السلطة  ولم نرى لا إصلاح في شعوبهم ولا إصلاح للقضية الفلسطينية كما يقول المثل إلى مالوا خير بلده ما اله خير بالدنيا هذه مقدمة بسيطة لربط القضية الفلسطينية بالعالم العربي والإسلامي كله لان القدس والمقدسات ليس للفلسطنين وحدهم بل للمسلمين أجمعين ويجب أن يدافعوا عنها لأنها تعبر عن كرامة كل المسلمين.



أولا ... بان مصطلح ( الإسلام السياسي ) المتداول هو إنه مصطلح ناشئ أصلاً عن الجهل بالإسلام، الذي جاء بالعقيدة والشريعة، خلافاً للمسيحية التي جاءت بالعقيدة فقط، ونادت بإعطاء ما لله لله، وما لقيصر لقيصر.

إنك حين تجرّد الإسلام من بعده التشريعي، لا يبقى إسلاماً، وإنما يتحوّل إلى شيء آخر. إن الإسلام دينٌ شاملٌ لكل جوانب الحياة: السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. فليس هناك إسلام سياسيّ، وإسلام اقتصادي، وإسلام اجتماعي.. بل هو إسلامٌ واحد، شاملٌ لكلّ جوانب الحياة، ولذلك نرفض مقولة " الإسلام السياسي " ) .



قال الدكتور ساجد العبدلي

عن هذا المصطلح : ( هذا المصطلح يحمل تشويها كبيرا للمقاصد الشرعية من العمل السياسي، وقد يعطي إيحاء بأن هناك إسلام سياسي وآخر دعوي وآخر خيري وهكذا، بينما الإسلام واحد ، وهو دين شامل لا يتجزأ لكل مناحي الحياة، ولم يكن المسلمون يفصلون بين العمل السياسي والدعوة في يوم من الأيام ، بل كانت جميعها كلا متكاملا. هذا المصطلح " الإسلام السياسي " نتج في جملة ما نتج عنه عن الميول التجريدية التي تركز على فهم الإسلام كدين عبادة وتكاليف عبادية أكثر من كونه نظاما سياسيا وتنظيميا للدولة واجتماعيا، أي أن النظرة صارت تشدد على الدين والمعتقد أكثر من النظام والنهج والكيانية الإسلامية المنشودة ) .

ويقول الدكتور جعفر شيخ إدريس في مقال مهم له عن هذا المصطلح :
( عبارة "الإسلام السياسي" كأختها "الأصولية" صناعة غربية استوردها مستهلكو قبائح الفكر الغربي إلى بلادنا وفرحوا بها، وجعلوها حيلة يحتالون بها على إنكارهم للدين والصد عنه. فما المقصود بالإسلام السياسي عند الغربيين؟ كان المقصود به أولاً الجماعات الإسلامية التي انتشرت في العالم العربي وفي باكستان والهند واندونيسيا وماليزيا وغيرها تدعو إلى أن تكون دولهم إسلامية تحكم بما أنزل الله تعالى.







ثانيا ... فوز الاسلامين في جميع الانتخابات التي تم خوضها هو انتصار كاسح للمسلمين وليس فقط لإسلاميين نذكر انتصار بأعلى نسبة  بالمغرب .... انتصار بأعلى نسبة  في تونس ... انتصار متوقع بأعلى نسبة  بمصر بالنسبة لأحزاب الداخلة في الانتخابات ادن هو انتصار حقيقي  ,,, البعض يبنى الموقف يريد أن تكون الانتخابات ما يقارب 80__أو 90%  للاسلامين حتى يسمى بانتصار كاسح هذا برهان خاطئ  هناك المسلم وهناك المسيحي والليبرالي والشيعي والشيوعي والاشتراكي أشكال وأنواع متعددة بالإضافة إلى بعض الدول العربية مثل ليبيا وسوريا والأردن في المستقبل القريب  اى هناك ( نهضة إسلامية ) ستحكم المنطقة بأكملها في غضون السنتين القادمتين عدا عن بعض الدول التي تم فوز المسلمين فيها بنسبة عالية مثل دولة ماليزيا وتركيا الذي رأى كل العالم وانبهر من النتائج التي حققها الإسلاميون في ماليزيا من تنمية في البلد بالإضافة إلى تركيا سنري بالقريب وحدة إسلامية ونشاط سياسي متزن بأذن الله تعالى وثقل سياسي لدور العربي  وليس القضية توزيع مقاعد هنا وهناك والأس لامين حريصين جيدا على التحالف الوطني الذي ينادي به من قبلهم .



ثالثا .... التخوف من الإسلاميين ليس له اى مبرر اى ان كان

 الإسلام يعنى دين تسامح دين وسطية دين تجتمع تحت سقفه كل الديانات تعيش بسلامة وأمان بل بالعكس يكفل حق الغير المسلم ويوجب على المسلم إن يعتني بغير المسلم بأخلاق الإسلام الحميدة بل نذكر قصة لنتعلم منها نحن كمسلمون قال العلاء بن الحضرمي  : يا رسول الله، إنّ لي أهل بيت أحسن إليهم فسيؤون، وأصلهم فيقطعون، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظّ عَظِيم))[16].

فقال العلاء بن الحضرمي: إنّي قد قلت شعراً، هو أحسن من هذا!.

قال: «ما قلت»؟

فأنشده:

وحيِّ ذوي الإضغان تسبّ قلوبهم***تحيّتك العظمى فقد يرفع لنغل

فإن أظهروا خيراً فجاز بمثله***وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل

فإنّ الذي يؤذيك منه سماعه***وإنّ الذي قالوا وراءك لم يقل

فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «إنّ من الشعر لحِكَماً، وإنّ من البيان لسحراً، وإنّ شعرك لحسن، وإنّ كتاب الله أحسن»[17].

الكاتب \ احمد صالح

الايميل \ was0599@hotmail.com




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق