رســالة للأمين العام للأمم المتحدة ...
السيد : أنطونيو غوتيريش ،، الموقر
الأمم المتحدة – نيويورك
نكتب إليكم هذه الرسالة لنعبر لكم كشعب
يرزخ تحت الاحتلال عن بالغ انزعاجنا بسبب الظروف الخطيرة التي تمر بها عملية السلام
في الشرق الاوسط واتساع الممارسات اللاإنسانية
المختلفة لقوات الاحتلال الإسرائيلية وانتهاكها للمواثيق والأعراف الدولية.
أن الشعب الفلسطيني الذي ارتبطت قضيته منذ
نشأتها الأولى بمنظمة الأمم المتحدة يعلق بشكل خاص ومباشر آمالا كبيرا عليها وعلى المجتمع
الدولي بأسره من أجل إنصافه وتمكينه من استعادة وممارسة حقوقه الثابتة وفي مقدمتها
حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس التي
تنص عليها قرارات منظمتكم الموقرة.
فالامم المتحدة تتحمل مسؤولية تاريخية تجاه
الشعب الفلسطيني وقضيته فهي التي صادقت على القرار 181 الصادر عنها وهي التي أكدت من
خلال عشرات القرارات لهيئاتها المختلفة على عدالة وشرعية حقوق الشعب الفلسطيني فإن
الأمم المتحدة تقع على عاتقها مسؤولية دائمة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وإنهاء
الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية.
سعادة الأمين العام:
يصادف يوم 15 مايو مرور ( 69 )عامآ على
النكبة التي لحقت بالشعب الفلسطيني وأجياله المتعاقبة التي أدت إلى اقتلاعه وتشريده
من أرض وطنه وتجريده من كافة حقوقه الإنسانية والاستيلاء على ممتلكاته ومقدراته وتعريضه
طيلة تلك العقود الماضية في الشتات لكافة أشكال وألوان الظلم والقهر والعذابات المستمرة غير انها كانت ايضا عقود من النضال المستمر خاضها
الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة
دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
حتى يتسنى له الإسهام وعلى قدم المساواة جنبا إلى جنب مع كل شعوب المنطقة في
بناء وتدعيم السلام الدائم وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء فيها للجميع.
سعادة الأمين العام :
ونحن إذ نستذكر هذه الأحداث والظروف التاريخية
القاسية والمريرة التي عانى منها الشعب الفلسطيني طويلا ولا زال يعاني وها هي معاناته
تزيد هذه الايام والتي يصح لنا ان نصفها بالعصيبة والمؤلمة لما يخوضه الأسرى الفلسطينيين
من اضراب عن الطعام لرفع الظلم بكل قسوته عنهم اذ اننا جميعاً نناشدكم باسم العدالة
والحرية ونناشد المجتمع الدولي ونناشد كل محبي الحرية والعدل والسلام والديمقراطية
في العالم تكثيف جهودكم الخيرة وتفعيلها وبذل جل مساعيكم لمؤازرة الشعب الفلسطيني في
نضاله العادل من أجل ترجمة
هذه الأهداف النبيلة أسوة بكافة شعوب الأرض
ليسود الأمن والسلام فى العالم أجمع من خلال إقامة الدولة الفلسطينية
.
سعادة الأمين العام :
ان الاحتلال الإسرائيلي هو الأطول في التاريخ
المعاصر لا يمكن أن ينهيه إلا الأحرار الذين يرفضون العبودية والإهانة وجدران الفصل
والمستوطنات حتى يذكرهم التاريخ أبطالآ للحق وصناعآ حقيقيون للكرامة الإنسانية.
إننا إذ نعتقد جازمآ بأن تساهل الأمم المتحدة
والمجتمع الدولي تجاه سياسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية خلال السنوات الماضية ،
قد كان أحد أهم الأسباب التي شجعت إسرائيل على الإمعان في انتهاكها لحقوق الإنسان في
الأراضي العربية المحتلة وخصوصآ فى دولة فلسطين المحتلة، فإننا نؤمن بأنه قد آن الأوان
لكي تضطلع مؤسستكم الدولية بمسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية العادلة وأن تقف بحزم
تجاه الدول المارقة والخارجة عن القانون الدولي .
سعادة الأمين العام :
نهديكم كتاب المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه بعنوان "
وتفضلوا بقبول فائق الإحترام
...
المرسل:
الناشط السياسي ، أحمد صالح
دولة فلسطين