* بالصدفة عند متابعتي لبعض المواقع الصحفية قرأت مقالا للقطري السيد محمد صالح المسفر
بعنوان " دولة قطر تعطي والسلطة في رام الله تمنع "
بتاريخ 5-8-2016. وللأسف كان مجرد منشور تهجُم لا يرتقي حتى إلى درجة مقال ولا لأدني ثقافة وأدبيات المخاطبة والحوار لما قاله بحق رئيس دولة فلسطين، وحتى أنه ذهب بعيداً بافترائه كذبا ومغالطته الكبيرة والمتعمدة عبر منشوره بقوله أن حكومة عباس ترفض دفع رواتب العسكريين من المنحة القطرية المتوقعة، وأخذ يتحدث عن محاصرة السيد الرئيس محمود عباس لقطاع غزة، بالقول "ولو قدر لمحمود عباس أن يمنع عنهم الهواء لمنعه حتى يختنقوا ويموتوا كي لا يراهم "
بعنوان " دولة قطر تعطي والسلطة في رام الله تمنع "
بتاريخ 5-8-2016. وللأسف كان مجرد منشور تهجُم لا يرتقي حتى إلى درجة مقال ولا لأدني ثقافة وأدبيات المخاطبة والحوار لما قاله بحق رئيس دولة فلسطين، وحتى أنه ذهب بعيداً بافترائه كذبا ومغالطته الكبيرة والمتعمدة عبر منشوره بقوله أن حكومة عباس ترفض دفع رواتب العسكريين من المنحة القطرية المتوقعة، وأخذ يتحدث عن محاصرة السيد الرئيس محمود عباس لقطاع غزة، بالقول "ولو قدر لمحمود عباس أن يمنع عنهم الهواء لمنعه حتى يختنقوا ويموتوا كي لا يراهم "
إنني أشفق علي هذا الكاتب حين يتحدث عن واقع مقلوب
وأخد يتحدث عن ملف المصالحة نقلآ عن الدكتور محمود الزهار الي أن وصل به المطاف أن يتحدث بغير وعي أو استدرك رغم أنه أستاذ بالعلوم السياسية في جامعة قطر، لكن نسي أو تناسي أن الحقيقة لا تغطي بغربال الأكاذيب والتحريض والسموم التي يصدرها من برجه العاجي والذي لا يري أمامه سوى السحب السوداء وليس هذا ببعيد أن يصدر من هذا الكاتب وهو مرهون لدي الجزيرة التي تدفع له مبالغ طائلة مقابل أن ييث سمومه وافكاره المشوهة الى المشاهد العربي.
واسمح لنا أستاذ محمد ونؤكد على أستاذ لأنه هذا هو آداب الحديث والحوار والمخاطبة حتى لو اختلفنا معك أم مع غيرك يبقى الاحترام والأدب هو سيد الموقف فيا أستاذ محمد المسفر، إليك بعض الأسطر المتواضعة لعلها تنفعك في كتاباتك الابتدائية
لنذكرك بقول قديم يقول " أهل مكة أدري بشعابها " ومن تدخل فيما لا يعنيه بغرض الفتنة لقي ما لا يرضيه
أولاً السيد الرئيس محمود عباس هو أب لهذا الشعب، وهو رئيس لهذه الدولة، فالرئيس لم يأت صدفة، ولم يأت بقوة السلاح او بانقلاب اسود او ابيض، ولم يفرضه علينا أحد ولم يفرض نفسه على الدولة كشيخكم الموقر، بل تم انتخابه بطريقة شرعية ديمقراطية من الشعب الفلسطيني
ثانيا: -السيد الرئيس وحركة فتح أخدت قرارا من اليوم الأول بالتوجه للمصالحة الداخلية، والعمل لتحقيق الوحدة الوطنية وبأي ثمن ممكن، وبما أنك تحاضر في قناة الجزيرة القطرية لابد أنك سمعت بأحد نشراتها كم من الضغوط التي تمارس ضد القيادة الفلسطينية وحركة فتح ومن تهديدات بقطع المساعدات الخارجية المقدمة للفلسطينيين الا أن قرار السيد الرئيس وحركة فتح كان واضحا وضوح الشمس لابد من توحيد الجبهة الداخلية.
وما ذكرته من تفاصيل منقولة بخصوص ملف المصالحة، فهذا غير دقيق فهناك محاضر اجتماعات موثقة يمكنك الاطلاع عليها.
لنذكرك يا عزيزي (السياسي) أن حركة فتح لم تعترف بإسرائيل وأن قاموس حركة فتح ما زال القاموس الثوري ولم تلغ أي من البنود بما فيها الكفاح المسلح، وبما أنك ذكرت أن فتح والرئيس تضغط على حماس من أجل الاعتراف بإسرائيل، فهذه نكتة بايخة تدلل على قصر نظر سياسي، وعدم المامك بأبجديات السياسية الفلسطينية كما تدعي أنك خبير في الشأن الفلسطيني.
بداية ان رئيس مكتب حماس السياسي " السيد خالد مشعل " أعترف أكثر من مرة بحدود ال67 ، ومستعد لاعتراف بإسرائيل ، اعتقد ان ضغوط قطرية مورست عليه وليس فلسطينية حيث يقيم في بلدكم كما ضغطتم من أجل اشراكها في الانتخابات السياسية في 2006 بعد أن أعطت لكم أمريكا أمر الموافقة ، وهذا ما حصل طالما تتهجم على أوسلو وتبعياتها لماذا أدخلتموهم معترك أوسلو السياسي واصبحتم تنشدون للحكم ، وليدع أحد طلابك في الجامعة أن يعطيك درسا في السياسة لعلك تستفيق من غيبوبتك السياسية القاصرة ، لكن دعني أعطيك من الدواء شيآ لكي لا تقول أن هناك في فلسطين لم يكرمونا وهم أصحاب الكرم
دولة الجزائر تدفع لفلسطين ما لم تدفعوه أنتم على مدي سنواتكم، لم نسمع منهم الا كل الدعم والمساندة لفلسطين وقضيتها، كما غيرها من الدول كالمغرب الشقيق والسعودية والكويت، لنذكر عقلك ببعض الأرقام
أن 50 % من ميزانية الحكومة الفلسطينية تذهب لقطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه نصف عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية، 47 % من ميزانية وزارة الصحة تذهب لقطاع غزة 32 % من حجم التحويلات الطبية تذهب لغزة وهي الاولي على مستوي الوطن في حجم التحويلات الطبية
خطوط الكهرباء المغذية غزة من (إسرائيل) ، وشحنات الأدوية التي تورد لقطاع غزة ، لكن في المقابل يتساءل المواطن الغزي أين تذهب ولمن تذهب الأموال القطرية؟! ، وأين عوائد مشاريعها على الموطن الفلسطيني ؟!، والسؤال الذي يدور في ذهن المواطن الفلسطيني ، هل تمويل غزة عبر مشاريعكم الأسمية هي عبارة عن حصة غزة في الأعمار أم لا؟ ، وأن كانت حصة غزة في الأعمار فهذا يعتبر خيانة للدم الفلسطيني وتلاعب واستخفاف بعقول الناس ، لأنكم ببساطة تحدثون ضجيج بأفعالكم دون أن نري طحينا ، لم أرى أي مواطن فلسطيني استفاد من مشاريع قطر وامير قطر الحالي والسابق ، كل ما اراه هي مشاريع استثمارية يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني .
أسألكم العذر لهذا الكاتب يا أهل غزة فهو يكتب من داخل مكتبه المكيف، وبلون بدلته يبدل سيارته الفارهة
أن حالة التشويه الممنهجة ضد القيادة الفلسطينية أصبحت أمر مفروغ منه لان ببساطة كل يوم نسمع تصريحات من اشباه ليبرمان وحكومة إسرائيل ضد السلطة الفلسطينية وبالأمس كان فؤاد الهاشم والهدلق واليوم أنت يا أستاذ العلوم السياسية.
هناك صديق جميل يقول لا تنبهر بالشاشة، من يُطلون عليها، الأسماء التي يحملونها، الأوصاف التي يُدبّجون بها، كثيرون ممن لا عقول لهم يتوارون خلف جاذبيتها: كلام كبير والمضمون فارغ، تلويح بالأيدي والكلام عادي، صراخ والحجة ضعيفة. احذر أن تلهيك الصورة عن التدقيق في مغزى النص ومعانيه.
ويبقى السؤال المفتوح لما تقدم دولتكم دعمها لحزب سياسي وليس للموازنة العامة التي يستفيد منها الكل الفلسطيني؟!!
الكاتب -أحمد صالح
فلسطين - قطاع غزة
فلسطين - قطاع غزة