رغم تاريخ العلاقة المميزة بين الثورة الفلسطينية والجزائر، لم تحاول الجزائر أبدا التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية، ووقفت دوما لصالح فلسطين الوطن والهوية والقضية، وكان دعمها السخي بلا توقع لثمن سياسي أو استقطاب ، أو رغبة في استعراض وقفتها مع القضية الفلسطينية لاستمالة الرأي العام، لقد كان الموقف الجزائري مبدئيا ومتصلا بحالة قومية عضوية أصيلة·
''لن ننسى للجزائر دورها الكبير في احتضان المجلس الوطني الفلسطيني في دورة الاستقلال في الانتفاضة الأولى، فوقفت لجانب الانتفاضة والثورة وكانت أول من اعترف بدولة فلسطين عندما أعلن الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات الاستقلال''، وأضاف ''كان الاحتلال يحاصرنا ويقتلنا ويفرض حظر التجول علينا، وكانت الكثير من الأنظمة تتآمر على ثورتنا ومقاومتنا، لكن الجزائر فتحت أرضها ومؤسساتها وسمحت لنا بتحقيق وتجسيد أولى الخطوات على طريق الاستقلال، لذلك فإن استقلال فلسطين ولد على أرض الشهداء وسيتحقق ما دامت الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة''.
كانت الجزائر أول دولة تفتح مكتب لحركة فتح في العالم عام ,1964 وهي أول من فتح مكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية مع الصفة الدبلوماسية الكاملة·
والجذير بالذكر بأن هناك كتاب خاص بتعريف القضية التاريحية لفلسطين يدرس كمساق فى المدارس الحكومية .
يسجل للجزائر أنها أول دولة تعترف بدولة فلسطين حينما أقر المجلس الوطني الفلسطيني إعلان الاستقلال، وكانت هذه الدورة منعقدة في الجزائر·
يحسب للجزائر التزامها الكامل -وربما هي الدولة العربية الوحيدة- بتقديم المساعدات الدورية للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ليتمكن من بناء دولته وبنيته التحتية·
يكفي أن نقول خلاصة لهذا الموقف الجزائري مقولة الرئيس العظيم هواري بومدين حينما قال: ''إن استقلال الجزائر ناقص دون استقلال فلسطين''·
كما قام الرئيس الراحل هواري بومدين، بترتيب زيارة الرئيس الراحل أبو عمار التاريخية إلى الأمم المتحدة عام ,1974 بل ووفر له الطائرة التي أقلت الرئيس الفلسطيني إلى الأمم المتحدة ،، كما كان القائد الشهيد ياسر عرفات يقول خدونى للجزائر لانه كان يشعر بالامن والأمان والأحساس بالانتصار القريب عندما يري كيف تحررت الجزائر من الأستعمار الفرنسي نالت الجزائر الاستقلال رغما عن انف فرنسا فحققت النصر ونهضت من بركان الاستعمار والاستيطان الفرنسي ولتعيش الجزائر اليوم وبعد خمسون عاما من التحرر .. تعيش حرة عربية وإنسانية العمق والكفاح لتكون بدون أي منازع اعرق وأفضل واكبر ثورة في القرن العشرين ..
ولا يكتمل استقلال الجزائر ألا باستقلال فلسطين ( الرئيس عبد العزيز بوتليقة ) ..
مواقف الجزائر مواقف مبدائيه وعلى الدوام وهي منذ استقلالها لم تقصر مع شعبنا الفلسطيني وثورته المناضله وسلطته الحكيمة بالازمان والاوقات الصعبه ودائما شعب وحكومة الجزائر تقوم بدورها في الاوقات واللحظات الصعبه .
الجزائر الدولة العربيه التي لا تتاخر عن دفع التزاماتها تجاه فلسطين ودائما تاتي مساعداتها في الاوقات الصعبه وباللحظات المصيريه ودائما هي تدعم شعبنا في مواجهة الحصار الصهيوني ومحاولات النيل من السلطه الفلسطينيه ودائما تاتي وقفاتها في موعدها وبالوقت المناسب .
يقول الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي "عاموس هرئيل" "الجزائر عدو للأبد وبوتفليقة مثله مثل بومدين" وكما قال أيضآ قائلا: "يأتي الحديث عن أهم وأخطر دولة في الشمال الإفريقي وهي الجزائر، وعندما نتحدث عن هذا البلد علينا أن نتوقف كثيرا أمام دروس تاريخية تسبب تجاهلها في الماضي في تكبدنا خسائر فادحة"
وستبقى صرخة رئيسها السابق" هواري بومدين ( نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ) تصدح في آذاننا ، لأنها ليست مجرد صرخة من رئيس غادر سدة الحكم وفارق الحياة ، بل لأنها صرخة توارثتها الأجيال ، ورددها الرؤساء المتعاقبين للجزائر الشقيقة وشعبها العظيم ، كما ولا ننسى مقولة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمعانيها العميقة ( ان استقلال الجزائر ناقص بدون استقلال فلسطين) فشكرآ ايها الشعب الجزائري العظيم شكرآ لحكومة وقيادة الجزائر الأوفي دومآ لفلسطين .