الأحد، 31 يناير 2016

" وطنية فرج ... وفتنة قاسم "

أثارت تصريحات اللواء " ماجد فرج " مدير المخابرات العامة لمجلة أمريكية استنكار البعض، لأنه تحدث أن الأجهزة الأمنية أحبطت 200 عملية، البعض أخذ الخبر وكأنه جريمة الصقت بمدير المخابرات، وبعض الخصوم السياسيين أخذوا بالحديث
وكأن " اللواء ماجد فرج " منع تحرير القدس. أبو بشار أهتم بقراءة الكتب السياسية والأدب وتعلم العبرية والإنجليزية، رجل هادي، متواضع، عميق التفكير، أبن مخيم وأسير. له من الانجازات الكثيرة وكان آخرها رد الوفاء للسويد التي اعترفت بدولة فلسطين ونتج عنها تحرير رهائن يحملون الجنسية السويدية في سوريا.
من المعروف عن اللواء ماجد فرج لا يحب الأضواء، حتى أنه لا يحب تسليط الأضواء عليه كأي رجل أمن. المثير في تصريح اللواء ماجد فرج، بأن اللواء قليل التصريحات، وعندما تكون أيضا مجلة أمريكية، فهذا يجب أن يكون أكثر دقة في تحليل تصريحه الذي انتقده البعض وأخد البعض بتجريح سمعته وكيل الشتائم والتهم جزافا اليه.
لما لم يتساءل البعض، عن التوقيت، عن الهدف، عن مغزى التصريح، لان بكل صراحة نحن شعب عاطفي فقط، يجب أن ييقن الجميع بان رجل الظل عندما يصرح فهو دقيق جدا في تصريحاته ويعي جيدا ما يقول، وما يدركه في حسابته، لما لا نقول إنه سبق نتنياهو بخطوة وخطوة محنكة وجريئة بتصريحه، وهو احباط مخطط نتنياهو في مؤتمر دافوس ضد الفلسطينيين واتهامهم بالإرهاب.
هناك عشرات الصحف والإذاعات ومحطات التلفزة التي شغلها الشاغل هي مهاجمة السلطة وأركانها، لماذا لم نسمع منهم عن اعتقال خلايا، أو احباط عمليات من قبل أجهزة السلطة، اعتقد أن اللواء ماجد فرج مارس فن المراوغة السياسية، من خلال تصريحه أولا رسالة موجهة للولايات المتحدة الامريكية والغرب وشعوبها بأننا هنا في فلسطين مع السلام لكن لا يوجد في إسرائيل شريك سلام، لا يمكنكم الانصات لأكاذيب نتنياهو، لا تصدقوا ما تقوم به حكومة نتنياهو من حملة تحريض ممنهجة ضد القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، الحقيقة واحدة هنا نعمل من أجل السلام ولكن ما زلنا ننتظر رجل سلام من الجانب الأخر، الأن نحن قادرون على ضبط الأوضاع وغدا مع ممارسات إسرائيل لن يتحمل أحد النتائج، أعتقد رسالته وصلت بشكل دقيق للمعني في ذلك أعتقد أن السيد ماجد فرج غير النظرية السياسية بأن يبلغ أهدافه حتى على أشلاء شعبه كما فعل البعض، بل وضع قانونه الخاص وهو ضحى بنفسك من أجل شعبك، هذا ما دفعني لكتابة هدا المقال، من يريد أن يزاود على هذا الرجل الوطني الكبير، فعليه مراجعة نفسه، فلم أجد من منتقديه الا فقط النقد والتحريض، ليس على التصريح بقدر ما هو استغلال لهدا التصريح من أجل قضايا حزبية فئوية .
وبالأمس خرج علينا السيد عبد الستار قاسم ويدعو لتطبيق قانون العقوبات على السيد الرئيس محمود عباس، وقادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية " العيون الساهرة على حماية الوطن والمواطن " لكن تناسى السيد عبد الستار أنه يوجد قانون يعاقب على تهمة التحريض على القتل ، وهل تناسى أيضا آيات القران التي تحرم ذلك أم يريد من يذكر بها لعل يستفيق من غيبوبته السياسية . 
أن تلك التصريحات المشبوهة الى نطق بها السيد عبد الستار قاسم مدانة ومرفوضة شعبيا ، وتجاوزت حدود الأدب والأخلاق والمنطق وتتساوق مع تصريحات صهيونية سابقة دعت الى قتل السيد الرئيس " محمود عباس " أن هذا التطابق في تصريحات عبد الستار وحكومة نتنياهو يعبر عن خطة ممنهجة تستهدف اشعال حرب اهلية، واثارة الفتنة الداخلية، ونشر حالة الفوضى في الاراضي الفلسطينية، بهدف وأد المشروع الوطني .
أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس تخوض حرب دبلوماسية على الطاولة الدولية وأن التصريحات التحريضية على السيد الرئيس ومن قبله اللواء ماجد فرج تعتبر أضرارا بالمصالح الوطنية لشعبنا ودعوة لنشر الفوضى، أن هذه التصريحات التحريضية من قبل السيد عبد الستار وبعض المسؤولين والفضائيات التي تنشغل بالترويج للفتن لا تخدم سوى الاحتلال الصهيوني والحكومة الفاشية في إسرائيل بزعامة نتانياهو، في ظل احتدام الصراع مع إسرائيل متخذاً الأبعاد السياسية، والدبلوماسية، والقانونية، والجنائية. والعمل على عزلة إسرائيل دوليا، وكسب مزيدا من اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية وكل من يدعو ويحرض على القيادة الفلسطينية، يجب أن يراجع نفسه، ويقدم اعتذاره لشعبنا، وان يسأل الله التوبة والمغفرة، وليس من حق السيد عبد الستار ولا غيره اطلاق التخوين والتكفير على غيرهم، هذه دعوات معيبة، يجب ملاحقتها قانونيا، لما لها من آثار سلبية على المجتمع وتماسكه ووحدته الداخلية،ويجب أن نذكر أن الأنقسام الفلسطيني يعود بدايته لفتوي مشابهة لما أطلقها عبد الستار قاسم فى الوقت ذاته ، كان الأولي عليه وعلى من ينطق باسمهم أن يدعو للوحدة الوطنية رص الصفوف وليس زرع بذور الفتنة والكراهية بين شعبنا الصابر المرابط وولسنا ضد النقد البناء الهادف .
وهنا لابد من توجيه التحية والتقدير لكافة الأجهزة الأمنية وقيادتها، والسيد الرئيس محمود عباس ونقول للحاقدين، لا يستطيع أحد أن يثني عزيمة قيادتنا عن مواصلة عملها من أجل استقلال الدولة، ولن يتمكن أحد من الايقاع بالشعب وقيادته، لأن الشعب الفلسطيني يصطف خلف قيادته خصوصآ فى ضل الهبة الشعبية والتحريضات المتواصلة على شعبنا وقيادته ...
الناشط الشبابي :- أحمد صالح