* بالصدفة عند تتبعي بعض المواقع الصحفية قرأت
مقال الحقوقي خليل أبو شماله مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة
بعنوان " رسالة إلى عباس " بتاريخ 11-6-2014 . وللأسف كان مجرد منشور
تهجُم لا يرتقى حتى إلى درجة مقال ولا لأدني ثقافة وأدبيات المخاطبة
والحوار وذلك بعدم احترامه في ما قال بحق رئيس دولة فلسطين ، وحتى أنه ذهب
بعيداً بافترائه كذبا عبر منشوره بقوله أن فقط 19 % من ميزانية السلطة تذهب
لقطاع غزة ، أنا لست بخبير اقتصادي لكي احلل له أو لغيره كم تبلغ ميزانية
قطاع غزة من ميزانية السلطة العامة ، لكن أستطيع أن أؤكد بأن قطاع غزة تبلغ
نفقاتها أكثر من 50 % من ميزانية السلطة الفلسطينية حيث إن يعلم خليل أبو
شماله بان في غزة أكثر من 80 ألف موظف ، وأن 47%من ميزانية وزارة الصحة
تذهب لصحة قطاع غزة وأن السلطة هي من تورد الأدوية لصحة غزة وأن محافظة غزة
هي الأولى بين محافظات الوطن الشمالية والجنوبية من حيث عدد التحويلات
وبلغت نسبتها 28.3% من تحويلات وزارة الصحة ، وأن التعليم والماء والكهرباء
وأسر الشئون الاجتماعية والأسري والشهداء نفقاتها من الميزانية العامة
لفلسطين ، كان يجب عليك كمسئول عن منظمة حقوقية ! أن تعمل على نصرة الأسري
المضربين ، ورعاية المعتقلين في السجون ، وأن تستثمر نشاطكم في خدمة شعبنا
والرقي به ، بدل أن تنفقوا على نشاطات مكتوبة لكم سلفا ، أولاً السيد
الرئيس محمود عباس هو أب لهذا الشعب ، وهو رئيس لهذه الدولة ، فالرئيس لم
يأتي صدفة ، ولم يأتي بقوة السلاح ، ولم يفرضه علينا أحد ولم يفرض نفسه على
مؤسسات الأنجيوز بالأسم يا ترى لماذا وكيف ؟! ، بل تم انتخابه بطريقة
شرعية ديمقراطية من الشعب الفلسطيني ، واسمح لنا أستاذ خليل ونؤكد على
أستاذ لأنه هذا هو آداب الحديث والحوار والمخاطبة حتى لو اختلفنا معك أم مع
غيرك يبقى الاحترام والأدب هو سيد الموقف فيا أستاذ خليل أنت لست بمتحدث
عن الشعب الفلسطيني كي تطلق التهم والتشهير بالسيد الرئيس ، كما نحن نغض
بصرنا على عمل دولة الإن جي أوز في فلسطين ولم نسألكم عن مصدر تمويلكم ،
وما مدي أستفادة الشعب من نشاطاتكم التي تتلقون أكثر من ثلاثة مليارات
دولار سنويا .. إي ما يفوق ميزانية السلطة الفلسطينية .. أين تذهب تلك
الأموال ومن المستفيد منها ؟؟ فالرئيس أبو مازن هو قائد لهذا الشعب شئت أم
أبيت ، أم أن تستغل حالة التشويه الممنهج ضد السيد الرئيس والسلطة الوطنية
لبث الزعزعة في شعبنا ، ونقول بان السيد الرئيس هو من ذهب للمصالحة وانه
منذ بداية الانقسام والطرف المعرقل هي إطراف في حركة حماس تابعة لأجندات
خارجية ورغم الضغوط التي مورست على القيادة الفلسطينية والتهديد بقطع
المساعدات إلا أن السيد الرئيس كان قراره واضحا وضح الشمس يجب أن نوحد
الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال الصهيوني ، وكونك تتحدث عن معبر رفح ،
فأنت لا يعينك ما تم الاتفاق عليه بورقة المصالحة المصرية بين قوي الفصائل
الوطنية التي وقعت على اتفاق القاهرة سلفا على أن من يدير المعبر هو حرس
الرئيس الفلسطيني والعمل باتفاقية المعابر 2005 ، أنا استغرب ما تقول فأنه
لا يمس الواقع بشيء على الإطلاق بل لم تحترم في منشورك السيد الرئيس كرئيس
لدولة فلسطين وبحديثك بان الرئيس ، هو رئيس لجزء من الشعب فهذا ينم على
الغضب من اتفاق المصالحة الذي حدث وتعلم بان الاتفاق ايضآ شمل الموظفين بعد
تشكيل لجنة لهم وتم بالتوافق مع حركة حماس ، سيد : خليل أبو شماله : يبدو
أننا بحاجة أن نذكرك كمسئول أوحد لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن تعمل على
تفعيل برامج الحد من البطالة بالأموال التي تأتيكم ، بدل أن تتهم وتشكك
بمصداقية الرئيس الفلسطيني المنتخب على الأقل حتى تتم انتخابات رئاسية
وتشريعية ، وكما يجب أن نذكرك بأننا كشباب ولنا نشاطنا التطوعي على الساحة
الفلسطينية وتحديداً ساحة قطاع غزة ،لم نرى اى استفادة لشعبنا من برامجكم
المطروحة يومآ من الأيام ، فأنت مدير لمؤسسة تعنى بتنمية المجتمع والحفاظ
على حقوقه يجب أن تستثمر ما لديكم من مال لخدمة شعبنا وليس لأهداف مرسومة
لكم سلفآ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.
الناشط \ أحمد صالح
غزة
الناشط \ أحمد صالح
غزة