الطــريق الي"واشنطن"...
اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ أﻣﺎم ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺎوﺿﻴﺔ ﻋﺴﻴﺮة ﻣﻊ
اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺘﻐﻴﺮات دوﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ
اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻏﻴﺮ أن أي ﺗﻘﺪم ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺮهوﻧﺎً ﺑﺮﻏﺒﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺪم ورﻏﺒﺔ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ .
يجب على المفاوض الفلسطيني أن يعلم ؛
1.أن ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔاﻟﺴﻼم هﻲ ﻣﺒﺪأ اﻷرضﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺴﻼم وﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮارات اﻟﺪوﻟﻴﺔ
338 و 242 و194 إﻻ أن اﻟﻮاﻗﻊ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﻬﻤﻴﺶ دور اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
2. اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎوﺿﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وﺗﺘﻄﻠﺐ ﺟﺎهﺰﻳﺔ اﻟﺠﺎﻧﺐ
اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ واﻹﻋﺪاد اﻟﺠﻴﺪ واﻟﺘﺴﻠﺢ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻮﺛﻘﺔ ﻓﺎﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺳﻮاء ﻓﻲ
اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ أو اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أو اﻟﺨﺒﺮات اﻟﺘﻔﺎوﺿﻴﺔﻣﺎ زال ﺷﺎﺳﻌﺎً.
3.اﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻤﻠﻚكاﻓﺔ اﻷوراق ﺑﻴﺪهﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ أن اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
اﻷوراق ﺑﻴﺪﻩ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﻪﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ رهﻴﻨﺎً ﻟﻼﻣﻼءات واﻟﺸﺮوط اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.وبالتالي يجب على المفاوض الفلسطيني " وﺿﻊ اﻷﻣﻮر اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔاﻟﺘﻔﺎوﺿﻴﺔﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وﻣﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺒﺤﺚ وإﻋﺪاداﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻤﻔﺎوضات و اﻟﻄﺎﻗﻢاﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﺴﺎﻧﺪ وﺗﺤﺪﻳﺪاﻹدارة واﻟﻤﻬﺎم "
4.يجب أن يكون هنــاك ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ واﺣﺪة ﻣﻮﺣﺪة ﻟﻠﻤﻔﺎوﺿﺎت أﻣﺮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻷهﻤﻴﺔ ﻏﻴﺮ أن اﻟﻮاﻗﻊ ﻳﺸﻴﺮ
إﻟﻰ ﺗﻌﺪد اﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎت اﻷﻣﺮ اﻟﺬي اﺳﺘﻐﻠﺘﻪإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ اﻟﻌﺪﻳﺪﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻓﻖ وﻻ ﺑﺪﻣﻦ
اﻹﺷﺎرة هﻨﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻤﺴﺎرات اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻟﻌﺒﺖ دوراً ﺳﻠﺒﻴﺎً ﻓﻲ ﺗﻤﻜﻴﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ
استغلال اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺘﻔﺎوﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ.
5.وﺿﻊ ﺧﻄﻮط ﺣﻤﺮاء ﺗﻔﺎوﺿﻴﺔﻟﻜﻞ ﻣﻮﺿﻮع وﺁﻟﻴﺔﻟﻼﻧﻜﻔﺎء ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻌﺬر اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق.
6. الافراج عن الاسري فى سجون أسرائيل يجب ان يكون شرط قبل أى مفاوضات ولا حل نهائى بدون الافراج عن جميع الاسري.
7. وقف شامل وكامل للبناء الاستيطاني في حدود 67 .
8. بعد اختيار مرجعية موحدة واحدة يجب ان توافق هذه المرجعية على مبدآ المفاوضات .
9. ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري اﻋﻼم اﻟﺸﺎرع اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ
ﺑﻤﺴﺎر اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت وﺗﻄﻮرها ،، وطرح اى مشروع نهائى لاستفتاء الشعب عليه.
من الضروري اﻋﺘﺒﺎر اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ
اﻟﺠﺎهﺰﻳﺔ واﻻﺳﺘﻌﺪاد واﻟﺘﺴﻠﺢ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻮﺛﻘﺔ واﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ودراﺳﺔ اﻟﺨﻴﺎرات
واﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮهﺎت ووﺿﻊ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ وﺁﻟﻴﺎت اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ أﻳﺔ ﻣﺂزق أو ﻋﺮاﻗﻴﻞ وﻓﻲ ﺣﻴﻦ
آﺎن ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻏﺾ اﻟﻄﺮف ﻋﻦ هﻔﻮة هﻨﺎ وأﺧﺮى هﻨﺎك إﻻ أن ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺤﻞ اﻟﺪاﺋﻢ ﻻ
ﺗﺤﺘﻤﻞ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ أي أﺧﻄﺎء وﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺣﺸﺪ اﻟﻄﺎﻗﺎت واﻟﺠﻬﻮد ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ اﻟﻤﻌﺮوف
ﺑﺤﻨﻜﺘﻪ وﺧﺒﺮﺗﻪ وﺧﺒﺜﻪ وﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻮﻳﻪاﻟﺤﻘﺎﺋﻖ واﻟﻮﻗﺎﺋﻊ واﺧﺘﻼق اﻟﺮواﻳﺎت ﻣﺪﻋﻤﺎً ﺑﺠﻬﺎز إﻋﻼﻣﻲﺿﺨﻢ وﻧﻔﻮذ ﻗﻮي ﻟﺪى ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻤﺤﺎﻓﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
ملاحظة : هذه بعض الأسس التي يجب أن تسير عليها أى مفاوضات قادمة ،، لاكن وجهة نظرى الشخصية : ان المفاوضات مع الكيان الصهيوني لن تنجح أبدآ فى الوقت الراهن بسب سيطرة الحكومة العنصرية الأرهابية مقاليد الحكم فى الكيان وغياب نقاط القوة عند الطرف الفلسطيني بالكامل ،، ولن نتكون الا مرحلة من مراحل قتل الوقت وستكون نهايتها فاشلةوعقيمة .
الناشــــط " أحمد صالح "