الثلاثاء، 26 فبراير 2013

رسالة الى :
رئيس دولة فلسطين ..
فخامة الرئيس محمود عباس ،
تحية الوطن والمواطن

( هل المغتصب له حقوق ونحن نرضى بالنصيب )



هل شاليط كان اسير والفلسطنين في سجون المحتل ليس معتقلين واسري حرب والذين يزيد عددهم 5000 ، والعُشران منهم مضربين عن الطعام ووصل عدد بعضهم أيام إضرابهم عن 200 يوم أليس هذا إجرام دولي، ويخالف القانون الدولي أليس من حق الفلسطينين الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية ، وغيرها لإطلاق أسرانا البواسل ووقف استمرار العدوان ؟! ادعوك دعوة الشعب بأن تخطوا الخطوة الاولى في الطريق الى محكمة الجنايات الدولية ، فهذة الخطوة ستوفر لنا الكثير سياسيا ودوليا ، الحق الفلسطينى مشروع فى كل دساتير العالم وفى الامم المتحدة فمن حقنا الذهاب لكل المحافل الدولية لطرح قضيتنا ،فالخيار الاقرب والأنجح الموازي للتحرك الجماهيري الفلسطيني لصد همجية وتعنت الاحتلال الصهيونى هو الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية ومطالبتها بالوقوف امام مسئوليتها التي نلتزم بها ومشهود لنا في المحافل الدولية بتقديم الواجب الموكل علينا فمن حقنا الحصول وانتزاع حقوقنا بحجم الواجب علينا ....

ومن جهةُ اخرى فخامة الرئيس نحن نتسأل منك ومعك

أين دور السفارات الفلسطينية ولماذا هذا التهميشهم الأعلامي والرسمي للقضية الأسرى خاصة والذي بات يوُشك على انه تهميش مقصود ومبرمج بحق الأكرم منا جميعاً بعد الشهداء أسرى الحرية ؟!! ، لماذا لا يوجد برنامج تفاعل اعلامى قوى على اعلي المستويات تقف عليه الدبلوماسية الفلسطينية لتأخد قضية أسرانا والجريمة التي تنفذ بحقهم مكانتها الدولية ؟؟

سيادة الرئيس محمود عباس " أبو مازن " أصبح من الضروري جداً عليك إصدار تعليماتك الفورية الحازمة لوزير الخارجية وطاقم الوزارة بأكمله كونها الوزارة المسئولة عن السياسيات الخارجية لدولة فلسطين مع جميع دول العالم الحليفة والصديقة وغير ذلك ، فعلى سفارتنا التحرك من اجل قضية الأسرى فكفى جمود وركود وعدم مبالاة فالاسرى يقدمون الملحمة الفلسطينية الاسطورية بأمعائهم الخاوية ، إلا يكفى فساد بعض السفارات ومن على رأسها من تجار وأصحاب شركات تجارية !!! ، فعهد كتابة التقارير المزيفه والمفبركة على شاطئ الأحلام والأوهام قد ولى ومضى الى ألا عودة وأعمالهم وما يقمونه به بات على مرئى ومسمع أبسط المواطنيين سواء على الصعيد الفلسطيني أو على الصعيد العربي والدولي ... فكفى انهم يمثلون فلسطين وواهمون ان كانوا يوهموا انفسهم انهم عهم فلسطين ففلسطين أكبر وأصدق من الجميع ، ومع احترامنا الكامل لبعض سفارتنا في الخارج والتحية موصولة للعاملين فيها التي تعمل ليل نهار لاعلاء اسم فلسطين ولتقديم فلسطين والفلسطينيين بشكل وصورتهم الحقيقية ،

سيادة الرئيس لطفاً وكرماً منك وليس أمراً منا نحن نريد للسفارات في الدول الكبرى والفاعلة والمؤثرة على القرارات الدولية إن تتحرك بشكل اكبر و أوسع، اليوم وبالأمس وغذاً نحتاج إلى تفاعل كامل ومن اعلي المستويات من أجل فلسطين الوطن والأسرى أسرى الحرية ...

من اجل شاليط وصل عدد الدول التي تدخلت بشكل مباشر أو غير مباشر إلى سبعة وعشرين دولة، وقابل والد شاليط زعماء ثمانية من تلك الدول، منها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وألمانيا وروسيا، كما قابل أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، ووضعت كل تلك الدول كامل طاقاتها من أجل شاليط، وجندت إعلامها وسياستها وبرلماناتها وقادتها لتحقيق ذلك الهدف، وتدخلت منظمة الصليب الأحمر ومنظمة حقوق الإنسان احدى مؤسسات الأمم المتحدة، وخرج المئات بمسيرات في كثير من دول العالم تنادي بإطلاق سراح الجندي الاسيرجلعاد شاليط، ونجحت حكومة شاليط في توظيف قضية أسره بأحسن الأساليب، وتمكنت من حصولها على تعاطف دول العالم.

لقد تغيب الكثيرون عن مناصرة الأسري في فلسطين وخارج فلسطين، وكان ضعف أداء القوى الوطنية والإسلامية في قضية الأسري ضعيفا بشكل ملموس، فتنظيم واحد من تنظيماتنا الفلسطينية كان بإمكانه أن يُجِّير المئات إن لم يكن الألوف من اجل مناصرته من خلال فعاليات واسعة وكثيرة، فكيف بباقي القوى والتنظيمات الفلسطينية؟.

إن الصمت واللامبالاة على مستوى الفصائل والمؤسسات الرسمية والغير رسمية هو مؤشر سلبي لا يبشر بخير باتجاة الأمانة التي اوكلت لهم ، هنا يجب الوقوف والتحليل واعادة النظر فيما سبق وما نحن علية الأن وأين نتجه الى أي مستقبل وهل الافق مظلم أم هناك بصيص من الأمل يمكن في الضوء الموجود هناك في أخر النفق ،فالشعب لا نستطيع رؤية الافق المنير الا من خلال وضع آليات حراك جديدة، بحيث يتحول الصمت إلى قوة ضاغطة تضاهي قوة وتأثير حكومة الاحتلال من أجل شاليط، فهل سنشهد ذلك قريبا يا سيادة رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ؟




بقلم \ الكاتب والناشط الشبابى " احمد صالح "