الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

نعم للتغيير نحو الافضل ، فتح تستحق منا الافضل ، فلنكن بمستوي المرحلة

إخوتنا وأخواتنا الأحبة :
إن حركة فتح وكفاحها الثوري أمانه وطنية ومسؤولية تاريخيه ,فليحمل كل منا الأمانة .. ولنقدر المسؤولية التاريخية ... ولنهيئ كل من حولنا ونبث روح العمل الفتحاوي المنظم في كل نفس غيورة مخلصة لفلسطين ...لذلك لا مجال للتوقف والتردد............
في هدوء العاملين وثورة الفتحاويين وعزيمة الثوار وتصميم المؤمنين بحتمية الانتصار وبصبر المكافحين لينطق الجميع سريعا ,لان شعبنا بحاجة لكل لحظه من الزمن بعد أن امتدت ماساتنا طوال هذه السنين ...
الأحبة الميامين ....


لا يخفي على احد ما تمر به حركتنا من مصاعب وعثرات خلال عقدين ونيف من الزمن ,كنا ومازلنا على العهد باقون ثابتين ,في ظل أوضاع فلسطينيه وعربيه وعالميه بالغة التعقيد ,ومسيرة سلام بدأت فصولها في مدريد وأوسلو ,وبناء السلطة والعودة للوطن ,إلي أن حدث الانقلاب الدموي من قبل حركة حماس في قطاع غزة الحبيب وأثار الانقسام اللعين على جناحي الوطن في الضفة وغزة ,كل ذلك ولم يساوم الشرفاء ولم يتأخروا على أن يكونوا طليعة في دعم الحركة ,في ظل هذه الأمواج التي اجتاحت المنطقة انعقد المؤتمر الحركي السادس بعد أن تأخر عشرون عاما ,وقد راهن عليه الفتحاويون والشرفاء الوطنيون في الحركة الوطنية قاطبة معتقدين انه سيعيد القطار إلي مساره الأصلي ,ويعيد أيضا للمشروع الوطني لمعانه الثوري ,إلا انه وللأسف أتت مخرجات المؤتمر الحركي السادس بأقل بكثير مما كانت التوقعات.
إن السنوات التي مرت بها الحركة في الضفة وغزة والقدس وكل الساحات والميادين والشتات والتي مارس فيها العدو الإسرائيلي أبشع الممارسات القمعية ضد شعبنا ومناضليه ,وأيضا إلي جانب ما تعرض له الفتحاويين من تنكيل من قبل حركة حماس في غزة هاشم ,كل هذا لم يهزم عزيمتنا ولم يثنيا يوما عن أداء واجبنا اتجاه حركتنا وشعبنا المقاوم.
لكن ما يؤلم النفس هو أداء حركتنا نفسها في المراحل السابقة وما بعد المؤتمر الحركي السادس على وجه الخصوص وفي غزة بالذات.
رغم المناشدات المستمرة والمراسلات التي أرسلت للقيادة في شرح الهموم والمشاكل وتقديم الأفكار والمقترحات من قبل الحريصين على حركة فتح في الشتات والداخل وكافة الميادين ومواقع الاسر إلا انه لا حياة لمن تنادي ,وكأن ما يحدث على ساحتنا الفلسطينية بشكل عام والفتحاوية بشكل خاص يحدث على ارض وفي وطن غير فلسطين وطن الأوطان.
إن أوضاعنا التنظيمية الحالية لا نحسد عليها فكأن مرور أكثر من سنتين منذ المؤتمر الحركي السادس لا يكفي لوضع الخطط والبرامج واستنهاض حركة فتح ,وكأن حال قيادتنا ألا تقرر في شيء ,لعل الزمن يحل مشاكلنا ,بل وصل الأمر من قبل أعضاء في اللجنة المركزية للحركة بتحدي قرارات المؤتمر السادس وتبوؤوا مناصب وزارية في الحكومة ,وذلك رغم قرار واضح من المؤتمر بعدم جواز ذلك وان عليهم التفرغ للعمل الحركي ,بل وصل الأمر بأحد أعضاء اللجنة المركزية بالقول انه "لو خيرت بين منصبي وعضوية اللجنة المركزية ساترك العمل في اللجنة المركزية " ,وكان عضوية اللجنة المركزية منصب يخجل منه أو كأنه يمن علينا بجمائله ومحاسنه الغير متوفرة في غيره من البشر ,إن هذا بحد ذاته خارج نطاق القانون والعمل التنظيمي الحقيقي.
إخواننا الأحباء .... لا نود الإطالة عليكم في شرح وتشخيص الأوضاع الفتحاوية فالحديث ذو شجون ........
إلي متى هذا الحال ؟
وهل يحق للبعض احتكار القيادة في الحركة والقرار وقيادة السفينة بغير هدى ؟
وهل اعددنا العدة لمرحلة ما بعد التوقيع على اتفاق المصالحة ؟
وهل حددنا أولوياتنا في العمل التنظيمي والجماهيري ؟
وكيف سيكون شكل عملنا التنظيمي المقبل في مختلف الساحات ؟
ما هي أهدافنا ؟ ما هي أساليبنا لتحقيق أهدافنا ؟
ما هي أدواتنا لانجاز ذلك ؟ وهل .........وهل ؟؟؟؟
الواضح انه لا توجد إجابات بل ولن توجد إجابات على كل هذه التساؤلات ,ولا توجد رؤية جديدة للمرحلة القادمة من قيادة انتظرنا منها الكثير ومرت سنتان بعد المؤتمر ولم تتقدم للأمام .
وعليه اتكالا منا على الله وحفاظا علي وصايا الشهداء واستجابة لأنات الجرحى ومعاناة المعتقلين قررنا نحن الاوفياء للفتح والمخلصين لدرب الشهداء ومن نحمل الفتح بقلوبنا نبضا وحبا وعشقا الإعلان عن تشكيل " فتحاويون من اجل التغيير "
وذلك لتقديم رؤيا جديدة وفكر جديد وقيادات مقبولة يشهد لها تاريخها بالنقاء الوطني وسمعتها الحسنه ,ورفض قبول النسخ المتكررة لوجوه أتقنت صناعة الخسارة والفشل .
لذا فإننا نعلنها صرخة مدوية في طول البلاد وعرضها ,في الشتات والمهجر ,بان زمن " حاضر يا سيدي وعلينا الالتزام والطاعة " قد ولى إلي غير رجعة ,فلا طاعة لمن خالف النظام الأساسي للحركة أكثر من مرة ,لا طاعة لمن يتصرف داخل حركة فتح وكأنها شركة خاصة أو إقطاعية ورثها أبا عن جد ,ولنرفع جميعنا شعار التغيير والتجديد ولتتوحد الصفوف ولتتعالى الهمم باتجاه دعم تيارنا الداعي لتصحيح البوصلة والمسار ,ولنفرض رؤيتنا السياسية والتنظيمية والفكرية والحركية على من طغي , وفتح سنصونها بحدقات العيون وسنملى برامجنا ورغباتنا رغم المنتفعين ,وندعو الأقرب لنا من الخلية الأولى في الحركة والمتمثلة بالجنة المركزية والخلية الثانية المتمثلة بالمجلس الثوري الانضمام لقاطرة التغيير فالتاريخ لا يرحم وفتح والقضية ليست رهينة لحفنة وضعت نفسها سدنة للمعبد.
كما وندعو الكوادر والأعضاء والمؤيدين في كافة الأقاليم والأطر التنظيمية وأنصار الحركة ومحبيها الانضمام للحراك فهو السبيل الوحيد والضامن لمستقبل فتح ,فتح الوطن والهوية فنحن ماضون حتى تحقيق الانتصار .
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم
أمامنا عام في أفضل الأحوال وقد يكون اقل وسنكون على أعتاب الانتخاب الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والبلديات والمحليات ,وهذه تحتاج إلي العمل الدءوب والمحكم والتخطيط والتنفيذ والي كوادر قادرة على كسب ثقة القواعد التنظيمية والجمهور لكسب الانتخابات القادمة ,وتصحيح المسارات بدءا بمنظمة التحرير وليس انتهاءا بأصغر مجلس محلى أو قروي في فلسطين.
إن المرحلة القادمة لا تتحمل الفشل ,بل ممنوع فيها الفشل ,ونحن قد سئمنا من رؤية الرجل الشامل الجامع المانع لكل المواقع ,ففتح قادرة على الإنجاب والوطن ليس بعاقر.
العهد هو العهد والقسم هو القسم
المجد للشهداء ,,,
الحرية للأسرى ,,,
وإننا حتما لمنتصرون ..... وإنها لثورة حتى النصر

من  فتحاويون من اجل التغيير